حكايات فى بلاد الغربة: الجزء التانى
بعد أول يومين فى الهوستل كان مفروض إن فى حد تانى من المدرسين هيوصل و كان حد من المنظمة هيستقبله زى ما حصل معايا و هيعدوا ياخدونى و نروح عالمدرسة, الفكرة إنى مكنتش عارف مين اللى جاى لحد آخر وقت و كنت بحاول أوصل للى قابلنى فى المطار بس غالباً كان نايم و فوق كل ده انا عايش على وايفاى الهوستل عشان معييش خط, فالمهم للمرة التانية الجوع و الزهق تملكوا منى فقررت إنى هطلع أتمشى شوية أقتل وقت بدل ما انا قاعد متكتف و بالمرة آكل أى حاجة أفطر بيها.
طبعاً لما رجعت لقيت بنت عاملالى add و بتقوللى أبعتلها location الهوستيل عشان هما جايين ياخدونى و فعلاً بعدها بساعة و نص البنت بعتتلى إنها وصلت للlocation بس مش عارفة اسم الهوستل و انا كمان طبيعى إنى مبقاش عارف اسمه لأنه مكتوب بالصينى فقلتلها إنى هطلع بره أصورلها الاسم فأول ما طلعت لقيت بنتين صينيين و شاب شعره بنى مصفر لابس نضارة باين عليه التعب فقعدنا نشبه على بعض و عرفت إن واحدة منهم البنت اللى كلمتنى فسلمت عليهم و قلتلهم يخشوا معايا أجيب حاجتى و نتحرك على طول بس الولد مكانش بيتكلم كتير و كنت شايف إن ده طبيعى لأنه ممكن يكون مخضوض أو تعبان فكنت بحاول أكون خفيف عليه بس كان كل ما بيفتح بقه بيتكلم و مناخيره فى السما فأول انطباع سابه إنه شخصية تنكة بس انا قلت أديله فرصة برضه.
المهم عرفت أساميهم البنتين اساميهم “ميثانول” و ده طبعاً مش اسمها الحقيقى بس هناك بيختاروا لنفسهم اسم English عشان عارفين إننا مش هنحفظ أساميهم الحقيقية و لا هنعرف ننطقها حتى, و دى البنت اللى كانت بتكلمنى, و البنت التانية مش فاكر اسمها بصراحة, و أخيراً الريس التنك “رادو” و عرفت إنه سويسرى و فهمت ساعتها هو ليه مناخيره فى السما.
المهم ميثانول هى اللى كانت متصدرة و كانت شخصية قيادية فى نفسها و فى نفس الوقت فرفوشة كده و قالتلنا احنا هنروح دلوقتى نجيب sim cards و بعد كده هنتمشى شوية لو فينا طاقة و لو مش عايزين ممكن نروح نتغدى سوا و بعد كده هنروح عالمدرسة
البنت التانية من أول ما شافتنى كانت بتبصلى بنظرة الطفل اللى لقى لعبة حلوة و كانت مبهورة بطولى و على عكس الطبيعى لقيتها بتمدح فى شكلى و بتقوللى إن شكلى وسيم و دى حاجة ضحكتنى و خضتنى لأن عادةً البنات مش بتاخد الخطوة دى بالبساطة دى بس انا كنت مدرك إنها بتقولها ببراءة يعنى بس الفكرة كمان إنك عمرك ما بتمدح ولد بوسامته يعنى ممكن بمعالم جسمه, بصفات فيه, إنما انا كمان تحديداً مش متعود على المدح
مش فاكر اتكلمنا فى إيه بس كلها حاجات عبيطة عن الدراسة و السفر و هرى كده لحد ما وصلنا و جبنا الsim cards و بعد كده سألتنا ميثانول عايزين نتمشى ولا ناكل فانا قلت إن مش فارق معايا بس انا بفضل إننا نتمشى و رادو وافق و دى حاجة مكنتش متوقعها لأن كان باين عليه إنه تعبان.
المهم فضلنا ماشيين كتير أوى لحد ما وصلنا لمكان سياحى كده اتصورنا فيه صورتين و بعد كده رحنا أكلنا و دى كانت أول تجربة ليا لأكل صينى و أول تجربة للchop sticks و طبعاً وقعت نص الأكل عالترابيزة و أكلت ٥٪ من الأكل اللى هو كان فراخ و نوع لحمة غريب و الأكل كان قذر الصراحة بس محبتش أكسفهم و جايين نحاسب فى الآخر و لقيت البنات بيدفعوا فقلتلهم كام قالولى لأ انت هنا فى بلدنا و احنا اللى عازمينكم و رادو كان عنده سلام تجاه الموضوع لكن انا كنت حاسس إنى مش مرتاح لأن المطعم كان فخم و هما already محاسبوناش عالtaxi فاللى هو لأ كفاية كده.
فى تفصيلة صغيرة نسيت أحكيها و هى إننا قبل ما نتحرك قالولى أسيب شنطى فى الهوستل عشان هنلف شوية الأول و لما نخلص هنرجع ناخدهم.
رجعنا الهوستل و كانت الفقرة إن كان معايا شنطتين كبار غير شنطة اللابتوب و شنطة ضهر و أول ما اتحركنا عجل شنطة من الاتنين اتكسر و اضطريت أرفعها من عالأرض و لأول مرة أشوف جانب مشرق فى رادو إنه قرر يشيل معايا و وصلنا المدرسة كنا ميتين فيدوبك دخلنا اتنين رحبوا بينا من المدرسة و دخلنا الأوضة و لسه بستعد إنى أستحمى لقيت الباب بيخبط و احدة ملطلطة وشها زبادى واقفة بتقوللى نسينا نديكوا الكارت بتاع المياه السخنة بس للأمانة أول ما فتحت اتخضيت من المنظر يعنى.
نمنا اليوم ده مقتولين و صحينا تانى يوم عشان نقابل زميلة العمل الروسية كان اسمها “آنا”, آنا دى كانت قمر قمر قمر شكلاً و شخصية لطيفة و بتهزر و قابلنا المدير و شوية من المدرسين و قعدنا فى ميتنج تحضيرى كده و دى كانت بداية رحلة الشغل اللى كانت مليانة مغامرات.
Comments
Post a Comment