قصص خيالية

 قبل ما أبتدى أكتب اللى فى دماغى عايز أقول مقدمة سريعة عن حالتى اللى ممكن متهمش ناس كتير من اللى هيقروا ده, انا علاقتى بربنا مش فى حتة كويسة خالص و مش بكتب اللى بكتبه دلوقتى من منطلق دينى على قد ما كل شخصية هتكلم عنها فيها حتة منى, طبعاً ده مش مفهوم دلوقتى بس الدنيا هتوضح أكتر لما تبتدى تقرا.

 

القصة الأولى:

انا مش عارف أقول إيه عن نفسى بس انا مش هقول انا جامد و كده يعنى بس انا راجل بتاع شغل, قوللى مطلوب منك كذا هنجزه.

انا مش قاعد في مكتب و كده, انا راجل فلاح من الآخر بشتغل في الأرض.

اتعلمت التواضع من أبويا عشان إحنا كنا عيلة على قد حالنا, بس انا لما كبرت اكتشفت إن ده مكانش تواضع على قد ما هو كان عقدة صغر نفس و إن من كتر ما كنا على قد حالنا انا وصلت إنى شايف نفسى ولا حاجة.

بإختصار لرغى كتير كلكم عارفينه ظهرلى ربنا قاللى انت جبار بأس و هتروح تحارب و تحرر بلدك و قعد يتحدانى إنه بأقل إمكانيات و أصغر جيش هنكسب الحرب و فعلاً ده حصل و من ساعتها صورتى عن نفسى إتغيرت إنه انا مش ولا حاجة, ده انا الشخص اللى ربنا استخدمه عشان يحرر شعبه و عمل بيه معجزة و إنى لأ ييجى منى كتير.

 

-        ألو...

-        إيه يا قلبى معلش التليفون مكانش جنبى.

-        انت هتفضل تكدب لحد إمتى يا جدعون؟ خلى بالك انا جايبة أخرى منك !

-        مالك بس في إيه؟

-        يعنى انت مش عارف؟ فكك بقى مالجو ده عشان فاضلى تكة و هقطع علاقتى بيك.

-        يا بنتى أعمل إيه طيب؟ ما إنتِ عارفة الظروف.

-        ظروف إيه؟ انت هتفضل خايف تيجى تكلم أهلى لحد إمتى؟

-        بصى انا مبحبش الطريقة دى في الكلام, فلو هتتكلمى بالطريقة دى يبقى بلاش نتكلم خالص أحسن.

-        يا جدعوون, انت عارف إنه مش قصدى أضايقك بس انا عمالة أقولك إن كل شوية حد يتقدملى و بابا يبقى موافق و انا أرفضه و لما بيسألنى بقول أي حاجة مش منطقية و مش عارفة أقول إيه تانى. و ماما بتحبك مالحكاوى بتاعتى معاها عنك بس هى وصلت لدرجة إنه هي بتزن علىَ كل يوم في الموضوع و انا مش عارفة ألاقيلك عذر قدامها.

-        طب ما انتِ عارفة إن أهلى على قدهم فأنا مش جاهز للخطوة دى دلوقتى.

-        منين أهلك على قدهم و لسه جايب حتة أرض؟ متستعبطش.

-        على أساس إنى مش بعمل ده كبيزنس عشان أعيشك في مستوى كويس؟

-        انت عارف إن مش ده السبب يا جدعون متستهبلش, هنتكلم بجد ولا هنقضيها كده؟

-        ماشى انا هقولك اللى انتِ عايزة تسمعيه عشان ترتاحى, انا أيوة خايف.

-        طب ما تحكى معايا خايف من إيه و كل حاجة ممكن تتحل.

-        مفيش حاجة هتتحل !

المشكلة في إنى خايف باباكى يرفضنى, انا مش عايز أرجع أحس إنى ولا حاجة تانى, خايف أخسرك لأنى مش متخيل حياتى من غيرك !
خايف إنى معرفش أعيشك الحياة اللى تستاهليها, خايف لأنى لأول مرة مبقاش شايل مسئوليتى انا بس, انتِ هتبقى في رقبتى.
خايف كمان تفهمينى غلط في اللى هقوله بس بصراحة خايف أزهق, كل أصحابى اللى متجوزين عايشين في هم و انتِ شايفة ده بنفسك, خايف أبطل أحبك مع إنى مش مقتنع إن ده ممكن يحصل بس إنتِ كمان ممكن تبطلى تحبينى.
ارتاحتى كده؟
يا رب انا ممتن للى انت عملته معايا الوقت اللى فات و اللى عملته في شخصيتى بس من الواضح كد

-        ...

-        قلتلك !

-        لأ انا بس مش مستوعبة اللى بتقوله, معنديش مشكلة معاه بس إدينى فرصة أفكر في رد.

-        خدى كل الوقت اللى انتِ عايزاه بس من فضلك متكرهينيش بسبب اللى قلته و انا بوعدك إنى هعمل كل اللى أقدر عليه عشان مخسركيش.

-        شكراً...

 

انا مش عارف إيه اللى خلانى أتكلم !

انا خايف أطلع اللى في قلبى تانى, خايف قلبى يتكسر.

ليه يا رب خلقتنى جبان كده؟

انا كنت فاكر إنى خلاص تخطيت المرحلة دى, انا هفضل على طول كده؟


يا رب انا ممتن للى انت عملته معايا الوقت اللى فات و اللى عملته في شخصيتى بس من الواضح كده إنه مفيش أمل فيا.


Comments

Popular posts from this blog

A Walk In God's Temple

هل أستحق الموت؟ "حدث بالفعل"

كان نفسى أحبك زى ما حبيتينى !