يسوع الذى أحبه: الجزء الثانى

 الكثيرون يقولون أن النسيان نعمة و للأمانة أتفق معهم فى كثير من الأحيان عندما يتعلق الأمر بالألم أو الفقد و لكنه ليس دائماً كذلك فبدون الألم لا تستطيع أن تدرك الكثير من النعم التى أنعم بها القدير علينا.

نعم الألم كريه لأشد درجة و أتمنى أن ينتهى قريباً لكنى أعيش على رجاء ملكوت الله الذى سيملك للأبد و سيمسح كل دمعة و أمامه سيهرب كل حزن و تنهد و لن نملك فى ذلك الملكوت عندما نراه إلا أن نسجد و نفرح و نرقص عندما يجئ العريس و يملك للأبد.

دعنى أدخل لصلب الموضوع, لقد كانت ليلة حزينة فى روما عندما قتل القائد العظيم بايلوس, لقد كان قائد حملة التطهير فى اليهودية منذ عدة سنوات و قتل على أيدى جماعة الغيورين و لكن أعطى الإله مارس "المريخ" القوة للجنود الأبطال على هؤلاء الجرذان الذين قتلوا أبى و حاولوا الهروب.

حدث ذلك و انا أبلغ من العمر اثنى عشر عاماً, حينها صليت و طلبت من الإله أن يعطينى القوة و سألتزم أن أتدرب يومياً لأنتقم لدماء أبى, و بالفعل تمر الأعوام و ها انا أعود بعد سنوات إلى اليهودية بناء على أوامر القائد الأعلى يوليوس قيصر إلى يافا لأكون عينيه فى تلك البقعة من اليهودية.

فى كل ليلة كنت أقضى ساعات أحاول فيها النوم حيث لا تفارقنى ذكرى أن تلك الأرض هى التى قتل عليها والدى, انا أعيش وسط هؤلاء الوحوش الفاتكة الذين يؤمنون بالخرافات و يدعون أنهم شعب الله المختار و لكن إن كانوا بالفعل شعب الله فكيف يتركهم ليذلهم شعبى هكذا, ذلك لا تفسير له إلا أنهم شعب متغطرس يريد أن يصدق كذبة أن الله معهم, أو أن إلههم ما هو إلا كذبة يصدقها هؤلاء المغفلين, أو أن الله يريد أن يذلهم لكونهم مذنبين.

كنت أشعر بالنار بداخلى فى كل مرة أنزل للشارع و أمر بأولئك الخنازير الذين قتلوا أبى و فى كل مرة أجد ثغرة لأعاقب أحدهم لا أتوانى فى تنفيذ القانون تجاهه بأقصى شدة.
جائت الليلة التى أمسك فيها أحد الرجال المتهربين من دفع الضرائب و عندما علمت بأمره أرسلت أحد جنودى لإحضاره للمحاكمة و مثل كل المرات الماضية كان سيجلد عدة مرات و يلقى فى السجن و يقوم بالأشغال الشاقة حتى يتم تسديد ديونه ثم يطلق حراً و يتخذ هذا الأمر سنوات و غالباً ما ينتهى بهم الأمر بالموت داخل السجن.
عندما أحضر الجندى الرجل كانت ابنته تتبعه حتى وُضِعَ أمامى و أمرت الجندى أن يأخذ الفتاة فصرخت بشدة و رفضت أن تترك أبوها فلطمها الجندى حتى سقطت أرضاً و سحبها من ثيابها ليخرجها خارج بلاط المحكمة.
كان الرجل فى منتصف العمر يصل سنه لحوالى أربعون سنة و كان الرجل مكبل اليدين و الرجلين فوقع أمامى و نظرت إليه و قلت له:

-انت عارف انت هنا ليه؟

-انا عارف انا هنا ليه. انت عارف انت هنا ليه؟

فلطمته على وجهه و قلت:

-انت بتسخر منى؟ انت مش عارف انت بتكلم مين؟

-انا عارفك كويس !

-انت عارف إنى ممكن أموتك هنا؟

-عارف ! بس عارف إن يهوه رب الجنود معايا و إنه هييجى اليوم اللى هيبعت فيه المسيح و هيخلصنا منكم, و اليوم ده محدش فيكم هيقدر يقف قدامه.


أشعرنى هذا الأحمق بحنق شديد من الغطرسة التى يتحدث بها لى فدعيت الجندى ليأخذه إلى منصة الجلد و ذهبت لأخلع درعى و أغير ملابسى استعداداً لجلده بنفسى.

نفخ الجنود بصافرة جمع الشعب و أمسكت بالسوط و بدأت أجلد الرجل أمام الحشود و مع كل جلدة كان يزداد صراخه و يزداد حنقى معه فأزيد من قوة الجلدة و يزداد تأوهه فتعاد الكرة و لم أشعر بنفسى إلا عندما أنزل الرجل رأسه فرميت السوط و قلبته ليواجهنى بوجهه و هو ملقى على الأرض و تتردد لكماتى لوجهه حتى أدركت أنه مات و بينما أرفع عيناى وقعت على عينى الفتاة التى رأيت بداخلهما مزيج من الكراهية التى لا توصف و كسرة القلب و لكنها كتمت صراخها فجلست على الأرض و نظرت ليداى, لقد بدأت أشعر بألمهما و نظرت لهما لأتجنب النظر لعينى الفتاة فرأيتهما ملطختان بالدماء.

لقد قضيت حياتى فى تنفيذ الأحكام و قتل اليهود و لكن عندما رأيت يداى أدركت لأول مرة أننى لم أعد انساناً لقد أصبحت قاتلاً وحشياً و لا يفرقنى أى شئ عن اليهود الذين كرهتهم لكونهم قتلة و قررت فى تلك اللحظة أننى لن أقوم بقتل نفس انسان آخر, و إذا كان على قتل أى شخص فسيكون الوحش الذى سكن بداخلى دون أن أنتبه لوجوده فلو لم أقم بقتله أعلم أنه سيقتلنى, سيقتلنى بغضبى و كراهيتى و السواد الذى قد أدخله دون أن أدرى.


تم ترقيتى و نقلى لكفرناحوم و قضيت عدة أيام دون نوم و إن استطعت أن أنام أحلم بالفتاة تنظر فى عيناى نفس النظرة فاستيقظ منتفضاً, كيف يمكن لعيناها أن تفعل بى ذلك, أتذكر المئات الذين قمت باعدامهم و كثيرا ما قتلت آخرين ناظراً بداخل عيونهم و لكن لم ينتابنى ذلك الشعور أبداً من قبل.
صرت أطوف المدقات خارج المدينة كل يوم فى الصباح الباكر دون علم جنودى لئلا يتبعنى أحد و برغم كل ما كنت أشعر به من ثقل قلب إلا أننى لم استطع أن أبكى, برغم محاولاتى للهروب من عقلى إلا أننى لم أشعر أننى أريد أن أضع الخمر بفمى بعد الآن.

حاولت التكفير عن ذنوبى تجاه هذا الشعب فطلبت نقلى لأورشليم مؤقتاً و ساعدت فى بناء هيكل لليهود و بعدما انتهيت عدت لكفرناحوم.

بعد فترة قليلة صدر أمر من الوالى أسبستوس أن يتم نقل السوق خارج نطاق المدينة لحدوث بضعة جرائم على يد جماعة الغيورين فى أورشليم مع العلم أن الكثير منهم يجتمع بمدينة كفرناحوم فى السوق تحديداً حسب التحريات لذا أراد أن يسيطر على معقلهم و من عاش فى كفرناحوم يعلم استحالة نقل مثل هذا السوق من وسط المدينة إلى الخارج و لكن أسبستوس كان قائد عسكرى مخضرم يعلم أنه بمثل هذا القرار يسهل على الغيورين الاجتماع و أن الأمر سيتخذ أسابيعاً لتنفيذه و سيكون بعض البائعين من المبادرين للانتقال لئلا يتعرضوا للغرامات و الكثيرين سيتخذون وقتاً طويلاً لنقل بضائعهم, و بهذا سيجعل الأمر سهلاً بإلقاء القبض على عناصر جماعة الغيورين فإذا اجتمعوا خارج البلدة سيكونون فى وسط عدد قليل من التجار فسيسهل التعرف عليهم و إذا قرروا الدخول للمدينة سيكون عدد أقل من التجار بالداخل و ذلك أيضاً يسهل الأمر على جنودنا.

فى تلك الأثناء أمرت ربع جنودى بمساعدة البائعين فى نقل بضائعهم خارج المدينة و كنت أقوم بهذا الدور, الكثير من التجار رفضوا تلك المساعدة, البعض بحجة أنهم لا يريدون مساعدة من أعدائهم و الكثيرون بحجة أن اليهودى لا يسمح له دينه بأن يتعامل أو يتلامس مع أممى فإن ذلك سينجسه, و لكن البعض لم يملكوا إلا أن يوافقوا بسبب خوفهم من التهاون فى تنفيذ أمر الوالى و البعض الأخر بسبب عجزهم و ضعفهم و حاجتهم الحقيقية للمساعدة.


فى صباح أحد الأيام فى الطريق إلى السوق الجديدة سمعنا أصوات هتاف و جلبة فأمرت أحد الجنود أن يقوم بجمع الآخرين ظناً بأنه قد وقعت مشاجرة كبيرة بين البائعين و لكن عندما اقتربت تحولت تلك الجلبة إلى هدوء و رأيت رجلاً واقفاً فى الوسط و يلتف البائعين حوله فسألت رجلاً مسناً من هذا فقال أن هذا الرجل الذى يقولون عنه المسيا, لم أفهم ما يقوله لكننى قررت أن أراقب فى صمت حيث بدا الوضع سلمياً.
فى هذا الحين قربوا إلى الرجل غلام مجنون يمزق ثيابه و يضرب نفسه, كان ابن أحد التجار و أتى أبوه من خلفه و قال:

- يا سيد, ابنى عليه روح شريرة, كل ما بيجيله بيخليه يتشنج و يجرح نفسه...

بينما يتحدث صرخ الغلام بأبوه و بصعوبة و صوت مرعب قال "إخرس !" فخاف الجميع و أكمل الغلام موجهاً نظره للرجل فى الوسط "إيه اللى جابك هنا, إبعد و سيبنا فى حالنا, انا عارفك انت المسيح ابن الله !" و سقط على الأرض ينتابه نوبات الصرع و التشنجات فنظر له الرجل و نهره قائلاً: "اسكت, أخرج منه".

و فى الحال سقط الغلام فى الأرض كالميت و إقترب إليه الرجل و مد يده تجاه الغلام ففتح عينيه ببطء و أمسك بيد الرجل و بعدما وقف سأل الرجل "هو انت مين؟ و إيه اللى حصل؟" فركض أبو الولد ضاحكاً تجاه الرجل و قال "مبارك الرب إلهنا قدوس إسرائيل لأنه اتحنن على شعبه الغلبان و شفى إبنى, شكراً يا رب لأنك بعتتلنا المسيح". و سجد للرجل مقبلاً يداه ثم أقامه الرجل فذهب تجاه إبنه و سقط على رأسه منهالاً عليه بالقبلات و بكى بكاءً حاراً.

و دخل الرجل الذى شفى الغلام هو و اتباعه إلى المدينة تاركاً البائعين و الجموع خلفه, تعلق هذا المشهد بقلبى و بعدما غربت الشمس عدت لمنزلى و حكيت لزوجتى عما حدث اليوم, فضحكت و قالت "اليهود دول عليهم حاجات غريبة, واحد يعمل تمثيلية و يتمرمغ فى الأرض عشان واحد تانى ييجى و يكمل التمثيلية و يشفيه, هما مصدقين نفسهم إزاى؟ دول حتى بيقلدوا الأساطير اليونانية و يقولك ابن الله زى ما هرقل ابن زيوس !"

لم أعلق لكنى لم أتفق معها فيما قالته و لكن من يقول لزوجته أنها مخطئة إلا إذا كان أحد أصدقاؤه مستعداً لاستقباله للمبيت تلك الليلة؟ و فى حقيقة الأمر لقد رأيت هذا الغلام مراراً من قبل مراراً فى السوق و أعلم أنه لا يمكن أن يصطنع ما يحدث معه طوال عمره.


ينتهى الجدل الواقع بمدينة كفرناحوم حين خرج هذا الذى يدعى يسوع و لا أحد يعلم إلى أين ذهب, و جائت لى رسالة من الوالى اخطاراً لى بالحضور إلى أورشليم لإجتماع قادات الجيش الرومانى و عدت بعدها بأيام لكفرناحوم فى نهاية الليل.

 استيقظ اليوم التالى لأسمع صوت بكاء بالغرفة المقابلة فأذهب منزعجاً لأتفقد الأمر لأجد غلامى الصغير الذى لطالما اعتبرته فرداً من العائلة يتأوه و يبكى فسألته "مالك؟"

فأجابنى بهوان "انا حاسس إنى هقع من عالسرير" فسألت زوجتى عما أصابه فسحبتنى لخارج الغرفة و قالت بصوت خافت أنه لم يأكل شيئاً بعد ثانى ليلة من مغادرتى لأورشليم و ظل يتقيأ و فى بعض الأحيان كان القئ دموى و أحضرنا له الكثير من الأطباء و لا أحد منهم يعلم ماهية مرضه.

فعدت للغرفة و ربتت على كتف الغلام لأطمئنه و لكنى أردت من يربت على كتفى, شعرت أننى صغير للغاية و لا أستطيع أن أفعل شيئاً, اعتدت أن أمسك بزمام الأمور و أكون انا المسيطر و لكن ها انا الآن أقف أمام مرض الذى عوضنى عن ابنى و لا يمكننى أن أتصور أن أفقده, لا يمكننى تحمل منظره بهذا الضعف أو تألمه و انا أقف عاجز هكذا.

فذهبت إلى غرفتى و أخيراً استطعت أن أنزل من على كاهلى ثوب القوة و بكيت بسبب العجز الذى أشعر به, تمنيت لو مرضت انا بدلاً منه و عندما دخلت زوجتى للغرفة و وجدتنى فى تلك الحالة انتفضت سريعاً و قلت لها أننى ذاهب لأحضر أريوس الطبيب فأجابتنى أنها أحضرته بالفعل فأكملت ماذا عن و عن و كانت إجاباتها أنها أحضرت جميعهم بالفعل و أمسكت بوجهى و قالت لا يمكن إلا أن نترك الأمر لله و سكتت قليلاً و لمعت عيناها و قالت ماذا عن الرجل الذى يدعى المسيح؟ ربما يمكنه شفاؤه, ألم تخبرنى أنه شفى مجنون السوق؟

فسكتت انا بدورى قليلاً ثم أجبتها انا أعلم أن هذا الرجل يمكنه شفاؤه و لكنه معلم يهودى و لن يقبل أن يدخل بيتنا فقالت لا مانع من المحاولة يا عزيزى.

دعيت أحد جنودى ليتحرى عن مكان هذا الرجل, فعاد بعد أكثر من ساعة بقليل مخبراً إياى أنه يعظ الشعب على الطرف الجنوبى من المدينة فذهبت انا و هذا الجندى نفسه و جندى آخر و عندما اقتربت من الحشود علمت أنه لن يمكننى الوصول إليه لأن جميع الشعب كانوا ينتظرونه و جاء يهود من كل أنحاء المسكونة بعدما سمعوا عنه و عما فعله من معجزات, و علمت أن عبورى بين كل هذا الشعب قد يعنى موتى, لأنى نجس بين هذا الشعب و حتى الذى عرفونى و قد أحبونى بعدما فعلته لأجلهم لن يرونى فى وسط كل هذا الحشد فقررت أن أصرخ بعلو صوتى و أنادى إسمه

-يا يسوع الناصرى, يا يسوع !

و من وسط كل هذا الجمع وقعت عيناى على الفتاة التى أعدمت أبيها و إذ هى تنظر لى شعرت بصوتى يهرب و كأنى سقطت من على حافة حياتى إلى الهاوية, تسمرت مكانى, فى وسط هذا التزاحم وقعت على وجهى و اصطدم بجسدى الناس و جاء الجنديان مسرعان تجاهى ليقيموننى, شعرت بأقدامى تخذلنى و أردت أن أهرب من هذه البقعة أو تنشق الأرض و تبتلعنى لئلا أواجه الفتاة.

انا القاتل سافك الدماء, هل يمكن أن يقبلنى أى شخص؟ و فى وسط مناوشات عقلى جائت الفتاة تجاهى و قالت: لو باستطاعتى أن أقتلك لقتلتك الآن, و لكنى لن أجعل يداى تتسخان بشخص مثلك, ليتك...

و فى وسط هذا الزحام دفعنى أحدهم بكتفه دون قصد و لما إلتف ليعتذر تفاجأ و قال "سيدى, انت بتعمل إيه هنا؟ دى صدفة جميلة ! انت كمان هنا عشان تسمعه؟"

لم أقدر أن أرد من هول كل ما يحدث فى عقلى فأجاب أحد جنودى بالنيابة عنى:" سيدى الغلام اللى عنده فى السرير بقاله كام يوم حركته مشلولة و مش قادر يتحرك من السرير و عمال يرجع دم, جه عشان يشوف الراجل اللى بيتكلم عشان يشفيه."

و فى هذا الوقت تحديدا سحبت جنودى دون كلمة و توجهت ناحية المنزل, شعرت أننى استحق الموت انا و كل أهل بيتى بعدما فعلته بوالد تلك الفتاة.

بعدما عدت للمنزل سمعت جلبة تحدث بالخارج فسألت الحراس عما يحدث بالخارج فقالوا أن الشعب بأكمله قادم تجاه المنزل و فى هذا الحين جاء إلى أحد عبيدى و قال:

-يا فندم واحد يهودى واقف بره و بيقول لحضرتك إنه يسوع المسيح بنفسه جاى عشان يشفى الولد.

فاستجمعت قوتى و قلت:

-اسمع, اطلع بسرعة و قول للراجل اللى بره متخليهوش ييجى, انا مستحقش إنه يخش تحت سقفى و خليه بس يقول كلمة واحدة بس و انا مصدق إنه يقدر يشفيه, و لو الراجل ده رفض روح انت و قول للمسيح اللى انا بقولهولك !


دخلت غرفتى و أغلقت الباب خلفى و قلت بداخلى:

"يا الله, انا مش عارف انت مين؟ بس عارف إنك انت اللى خلقت السما و الأرض, عارف إن انت اللى خلقت الحياة و عارف إنى من غيرك مقدرش أعيش. مفتكرش إن عمرى إتكلمت معاك بس ده عشان انا خايف أتكلم معاك, انا مستاهلش أى حاجة و برغم كده انت ادتنى كل حاجة, انا مش فاهم حاجات كتير و نفسى أفهم انت مين, و مصدق إن المسيح هو من عندك, هو قال عن نفسه كده و انت ادتله السلطان على أرضنا, انا جايلك و عارف إنى مستاهلش ده بس مش عشان خاطرى لكن عشان خاطر إبنى المريض, من فضلك إشفيه و مش هطلب منك حاجة تانى.

لأ الحقيقة انا عندى طلب تانى, حتى لو مش هتشفيه انا عايز أعرفك و عايزك تنضف حياتى قبل ما تاخدنى و يا رب حتى لو أخدت إبنى انا مصدق إنك إنت اللى ادتنى و إديته حياة و حتى لو أخدتها منه فهى ملكك, و عشان حياتى كمان ملكك خليها نضيفة خليها دايماً متعلقة بيك."


و بعد دقائق قليلة دخل الغلام و العبد الذى أرسلته كتفاً بكتف و لم تنتهى القصة هنا بل إنها مجرد البداية, لم ينتهى الألم و لم تنتهى الذكريات و لكننى فى كل مرة أتألم لن أنسى ما فعله معى القدير.


Comments

Popular posts from this blog

A Walk In God's Temple

هل أستحق الموت؟ "حدث بالفعل"

كان نفسى أحبك زى ما حبيتينى !